12 يناير 2011

خاطرة من نوع مألوف

أفتقد الهدوء بين حينٍ وآخر . أحتاجه بشدة و لا أمَلُّ منه عندما يأتينى . أجمع وريقاتى ولا أحضر قلمى ,,, فهو دائماً معى ، ولا أفعل مثل معظمهم فأنا لا أهوى الشاى أو القهوة . أفكر قليلاً .. أبدأ بالكتابة فأكتب كلمة واحدة هى كل ما بداخلى . أتعجب لقلمى ، فأمزق وريقتى ثم أحضر غيرها فأكتب كلمتين ,,, ثم أعجب ثانيةً ... مالِ هذا القلم يختصر الحياة فى كلمتين ؟! .. أتساءل .. هل تكفى كلمتان ؟ .. أنظر لقلمى ثم لوريقتى فأقرر تمزيقها مرة أخرى .

أفكر .. فأشرد ........

أعود لوريقتى فأراها امتلأت ! أطويها ثم أحضر أخرى .. أفكر قليلاً .... فتنساب الكلمات على السطور و يسرع القلم حتى لا تفوته كلمة و كأنه يسابق الكلمات التى يكتبها . أحاول تهدئته فيأبى .. ثم ما يلبث أن يتمهل ثم ... يسكن.

أشعر براحة وسعادة لا أشعر بها فى حالٍ غير هذه . أفتح وريقتى الأولى لأجد أخطاءً تجبرنى على تصويبها ، وكذا الأمر فى الثانية .

بعدما أنتهى أجد كتلاً مزعجة من الحبر قد ملأت وريقتى فأسعـد ! ثم أعيدها فى جديدة . لكن بتثاقل وحذر .. لا لأننى أخشى الخطأ .. لكن لكى لا أكتب من جديد غير ما كتبت !! فعندما يعانق قلمى الصفحات لا أستطيع رفعه من عليها إلا عندما يحدد هو وقت سكونه المؤقت ..

صوتهم يتخللنى : أيـن العشـاء ؟؟ .. أنهض لإحضاره . أشاركهم ، وكالعادة أنهض فى المقدمة ، وكالعادة يأتينى السؤال : ما هذا ! هل انتهيتى ؟ و تأتى الإجابة أيضاً كالعادة : الحمد لله .

أعود لوريقاتى بلهفة فأقرأ ما بها كى أستعيد شعورى فأجد نفسى تتساءل.. : ماهذا؟! أنا من كتب هذا ؟! بل ........ أقرأته من قبل ؟!!

ليست هناك تعليقات: