02 فبراير 2011

وأخيراً سمحتُ لك بالانتصار

ها أنا سمحتُ لك أن تنتصر ولأول مرة ، فلترينى إذاً ماذا ستكون فاعلاً بى وبحياتى وبعقلى الذى أخضعته لك !

اعذرنى يا قلبى .. أنا قلقة جداً .. فلأول مرة أترك لك كل مفاتيح التحكم ، فماذا أنت فاعل يا تُـرى ؟

أعلمُ يا قلبى أنى لطالما قسوتُ عليك ، وحكّمتُ عليك من هو أدنى منك .

لن أنكـر أن فرصتك أتتكَ متأخرة ، لكن _ اعذرنى _ هذا أفضل من ألا تأتيك ..!

سامحنى أيها القلب ولا تنتقم منى فتفعل بى ما خشيته منكَ سابقاً . عدنى _ يا قلبى _ بألا تجعلنى أندم يوماً ، لن أضعكَ فى مقارنة مع سابقك ، لكنى سأكتفى بالقول : إنه أدار حياتى بكل حسم وقوة ، ونجح فى إيصالى إلى المكانة التى أنا عليها الآن ، وأحمد ربى عليها .. صحيح أنه لم يمنحنى هذه السعادة البالغة التى تعترينى منذ توليتَ أنت الحكم والتى أخافُ منها وعليها أيضاً ، لكنى على الأقل أعترف بنجاح عقلى فى تهذيب نفسى وإدارة شئون حياتى فى نفس الوقت الذى كان معك فى صراع ٍ طـــال .

والآن ..

فالكرة فى ملعبك ( كما يقولون ... )

أرينى هيا !!

ماذا ستفعل بالماضى ؟

وكيف ستدير الحاضر ؟

أو ترسم معالم المستقبل ؟

هذه فرصتك الأولى والأخيرة

فاعذرنى

يا

قلبى

ليست هناك تعليقات: