21 يناير 2011

تابع همسات فقط للبنات(3)

همسة جديدة نطل بها عليك ، نحثك فيها على العمل ، لكن هذه المرة ليس بمفردك ؛ إنما فى جماعة ، وتعاون المرأة مع الرجل فى العمل فى شتى المجالات يُعد صورة من صور العمل الجماعى وبما أنكِ أختى الكريمة ستتخرجين وبعد وقت قد يكون قصيراً او طويلا ستعملين ؛ فهذا الموضوع بالتأكيد يهمك ..

ويأتى السؤال : ماذا ستعملين؟ أى الوظائف تفضلين؟ وأين سيكون مقر عملك؟ ومع من؟

طبعاً أنتِ لا تعلمين الغيب لكن عليكِ التفكير فى إجابة هذه الأسئلة قبل الإقدام على أى عمل - إذا أتيح - لأنه ليس معنى أنكِ ستعملين مثلك مثل الرجل أن تصبحى مثله فى كل شىء ؛ فى تعاملاته أو علاقاته الاجتماعية الموسعة مع الآخرين أو تعملى فى نفس وظائفه ، أو تتولى جميع المناصب الذى يمكن للرجل أن يتولاها .

فالثابت أن المرأة ليست هى الرجل ، وهى أيضاً ليست مثله ، ليس معنى هذا أنها أقل بل بالعكس ربما تكون أفضل ! لكنها مختلفة عنه فى أشياء كثيرة كطبيعتها الجسدية والنفسية ومسؤليتها تجاه بيتها وأولادها والتى تختلف بالتأكيد عن مسؤلية الرجل ...

وهذا لا جدال فيه ، فالله سبحانه وتعالى خلق كل المخلوقات وميز كلا منها عن غيره كلياً أو جزئياً .

وما أرجوه هو أن يكون لديكِ الوعى الكامل بكل هذه الاختلافات كى لا تأتين يوماً وتقولين مثلما يقولون عن مساواة المرأة بالرجل !! حتى وإن صدر هذا عن قانون أو فتوى ، لأنه ليس معنى أن تصدر فتوى أو قانون يجيز للمرأة شغل وظيفة "مأذون" أن تشغل هذه الوظيفة مثل كافة الوظائف الأخرى ، لابد أن يكون لكِ عقلية خاصة وفكر سليم يساعدكِ على التمييز بين ما يتناسب معكِ ومع إسلامك ، وما لا يتناسب أو لا يصلح لكِ ويخالف شريعتكِ .

فمثلا ً عندما سمعتِ قرار تعيين أول امرأة كمأذون شرعى هل تساءلتِ : كيف لها أن تعقد وهى لا يجوز لها أن تشهد على العقد !؟ ........ وأمثلة أخرى كثيرة.

أنا لا أشكك فى صحة الفتاوى أو صدق القوانين إنما لا أريد منكِ تقليداً أعمى ، لابد أن يكون لكِ دور – على الأقل – فيما يخصكِ أنتِ لا غيرك ، متكأةً على ما فى قرآنك وسنة نبيك ، وطبيعتكِ كامرأة .

فأنا أعرف الكثيرات ممن لا يردن مساواتهن بالرجل بهذه الصورة ، وأنتِ ؟؟

ليست هناك تعليقات: