05 يناير 2011

همسات فقط للبنات "مقالاتى بمجلة الكلية"(1)

أخيتى .. أجل أنتِ! هنا نلتقى أسبوعياً فى عمود أفردناه لكِ لنبحر سوياً فى عالمنا الخاص نناقش إحدى السلبيات أو نتبنى إحدى القضايا أو ربما نسهم فى حل مشكلة أو نطالب بحق مسلوب أو نعترف بواجب مطلوب ولنبدأ معاً أولى همساتنا بمعرفة قصة هذه الفتاة التى تقول :

بــه عرفت أن للحياة هدفـاً أسمـى ، يسعى الإنسان من أجله ، أيام وليالى تمر علىّ هى والله غنائم بالعلم ، إذا انقضى يوم منها لم أستفد من فنونه فهو ليس من أيامى .. ليس من عمرى .. نعم لقد علمنى تدارُسه كيف الحياة وأُنسها .. كيف هى لذتها وبهجتها ..

لا أكتمكم سراً إذا قلت أننى أشعر فى كثير من الأحيان أثناء مُدارستى لبعض الفنون كأن روحى ترفرف إلى السماء حتى ربطت ذلك يوماً بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع " . فقلت في نفسى هل أكون كأهل العلم ! .. هل أكون كأهل العلم وطلبته فى ذلك .. لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة فى تحصيله وإن لم أبلغ ما بلغوا .

إنني لا أستطيع مفارقة الكتب لا في حضر ولا فى سفر .. فكنا إذا أردنا سفراً سألنى الأهل عن حقيبتى .. لأنها تحتاج إلى مكان أوسع .. فكل المتاع بعدها أهون كما يقولون ... لكتبى التي لا أستطيع أن أفارقها ..

فذات مرة أراد الأهل جميعهم أن يخرجوا .. فدخل علىّ أخى بعد أن أحس أنه ما زال فى البيت أحد من أفراد العائلة .. فمرّ على مكتبتى كالعادة .. فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتى ، فسألنى : ألن تخرجى معنا أيضاً هذه المرة – وكنت قد تعودت على ذلك – فقلت: لا .. فقال وهو يقلب نظره في مكتبتى يمنة ويسرة : أنتِ تعيشين فى عالم آخر .. عالم غير العالم .. فقلت أجل . إن العلم أنيس في الوحشة .. وصديق في الغربة .. وفوق ذلك فيه رضا الرحمن ،، أخى إن سعادتى هنا فى مكتبتى ومع كتبى و لست والله مبالغة لكنها الحقيقة .

وأنتن أخواتى ! .. هل منكن من هى أو مثلها ؟؟؟؟ .

ليست هناك تعليقات: