25 مايو 2011

إضاءة

من لم يكن له مكان فى ظل النظام السابق أصبحت له الصدارة الآن ، ليس معنى هذا أننا أصبحنا بخير ، وإنما هذا يعنى أننا لابد أن نحترس أكثر لكى لا يكون القادم أشد وطأة علينا ! من أجنتدى بتاريخ 24-5-2011

04 فبراير 2011

قالوا لى ..

قالوا نعي أنك تراقب وتشاهد ما يجري بالميدان
لكن لمـاذا تستكين بين أروقة المكان؟..
ألا يحرك ما يجري في الساحة قلمك لكتابة سطران؟..
قلت أفضل أن أبقى متابع ومراقب لما سيكون وكان
الاتجاه غير واضح المعالم ومتجه نحو عدم الاتزان
هناك من يثير القلاقل ويرغب في قلب الميزان
لتحقيق مآرب بعيدة جداً عن الأمن والإيمان
ما أخشاه حدوث واحد من الإثنان..
لاحال سىء بقي مع طول الزمان
ولا جديد يبعث على الراحة والاطمئنان..
وننتهي بحال لا يرضاه إنس ولا جان ..!!!!

03 فبراير 2011

بحبك يا مصر

02 فبراير 2011

وأخيراً سمحتُ لك بالانتصار

ها أنا سمحتُ لك أن تنتصر ولأول مرة ، فلترينى إذاً ماذا ستكون فاعلاً بى وبحياتى وبعقلى الذى أخضعته لك !

اعذرنى يا قلبى .. أنا قلقة جداً .. فلأول مرة أترك لك كل مفاتيح التحكم ، فماذا أنت فاعل يا تُـرى ؟

أعلمُ يا قلبى أنى لطالما قسوتُ عليك ، وحكّمتُ عليك من هو أدنى منك .

لن أنكـر أن فرصتك أتتكَ متأخرة ، لكن _ اعذرنى _ هذا أفضل من ألا تأتيك ..!

سامحنى أيها القلب ولا تنتقم منى فتفعل بى ما خشيته منكَ سابقاً . عدنى _ يا قلبى _ بألا تجعلنى أندم يوماً ، لن أضعكَ فى مقارنة مع سابقك ، لكنى سأكتفى بالقول : إنه أدار حياتى بكل حسم وقوة ، ونجح فى إيصالى إلى المكانة التى أنا عليها الآن ، وأحمد ربى عليها .. صحيح أنه لم يمنحنى هذه السعادة البالغة التى تعترينى منذ توليتَ أنت الحكم والتى أخافُ منها وعليها أيضاً ، لكنى على الأقل أعترف بنجاح عقلى فى تهذيب نفسى وإدارة شئون حياتى فى نفس الوقت الذى كان معك فى صراع ٍ طـــال .

والآن ..

فالكرة فى ملعبك ( كما يقولون ... )

أرينى هيا !!

ماذا ستفعل بالماضى ؟

وكيف ستدير الحاضر ؟

أو ترسم معالم المستقبل ؟

هذه فرصتك الأولى والأخيرة

فاعذرنى

يا

قلبى

21 يناير 2011

تابع همسات فقط للبنات(3)

همسة جديدة نطل بها عليك ، نحثك فيها على العمل ، لكن هذه المرة ليس بمفردك ؛ إنما فى جماعة ، وتعاون المرأة مع الرجل فى العمل فى شتى المجالات يُعد صورة من صور العمل الجماعى وبما أنكِ أختى الكريمة ستتخرجين وبعد وقت قد يكون قصيراً او طويلا ستعملين ؛ فهذا الموضوع بالتأكيد يهمك ..

ويأتى السؤال : ماذا ستعملين؟ أى الوظائف تفضلين؟ وأين سيكون مقر عملك؟ ومع من؟

طبعاً أنتِ لا تعلمين الغيب لكن عليكِ التفكير فى إجابة هذه الأسئلة قبل الإقدام على أى عمل - إذا أتيح - لأنه ليس معنى أنكِ ستعملين مثلك مثل الرجل أن تصبحى مثله فى كل شىء ؛ فى تعاملاته أو علاقاته الاجتماعية الموسعة مع الآخرين أو تعملى فى نفس وظائفه ، أو تتولى جميع المناصب الذى يمكن للرجل أن يتولاها .

فالثابت أن المرأة ليست هى الرجل ، وهى أيضاً ليست مثله ، ليس معنى هذا أنها أقل بل بالعكس ربما تكون أفضل ! لكنها مختلفة عنه فى أشياء كثيرة كطبيعتها الجسدية والنفسية ومسؤليتها تجاه بيتها وأولادها والتى تختلف بالتأكيد عن مسؤلية الرجل ...

وهذا لا جدال فيه ، فالله سبحانه وتعالى خلق كل المخلوقات وميز كلا منها عن غيره كلياً أو جزئياً .

وما أرجوه هو أن يكون لديكِ الوعى الكامل بكل هذه الاختلافات كى لا تأتين يوماً وتقولين مثلما يقولون عن مساواة المرأة بالرجل !! حتى وإن صدر هذا عن قانون أو فتوى ، لأنه ليس معنى أن تصدر فتوى أو قانون يجيز للمرأة شغل وظيفة "مأذون" أن تشغل هذه الوظيفة مثل كافة الوظائف الأخرى ، لابد أن يكون لكِ عقلية خاصة وفكر سليم يساعدكِ على التمييز بين ما يتناسب معكِ ومع إسلامك ، وما لا يتناسب أو لا يصلح لكِ ويخالف شريعتكِ .

فمثلا ً عندما سمعتِ قرار تعيين أول امرأة كمأذون شرعى هل تساءلتِ : كيف لها أن تعقد وهى لا يجوز لها أن تشهد على العقد !؟ ........ وأمثلة أخرى كثيرة.

أنا لا أشكك فى صحة الفتاوى أو صدق القوانين إنما لا أريد منكِ تقليداً أعمى ، لابد أن يكون لكِ دور – على الأقل – فيما يخصكِ أنتِ لا غيرك ، متكأةً على ما فى قرآنك وسنة نبيك ، وطبيعتكِ كامرأة .

فأنا أعرف الكثيرات ممن لا يردن مساواتهن بالرجل بهذه الصورة ، وأنتِ ؟؟

20 يناير 2011

دعونى أحلم به

دعـونى أحلم به فوقت الحلم قد آنَ

لم أشغل عقلى به من قبل ولكن الآنَ

حان وقت لم يكن قبل ذلك قد حانَ

لِمَ لا أفكـر فيه وقد نغمـتُ ألحانَا

وعزفـتُ على أوتار آلاتى أشجانَا

وآمنتُ بوجـود قلبى أشد إيمانَا

وأخمدتُ عقلى الذى كان بركانا

وأحبطتُ ثورته وأطفأتُ النيرانَ

وأرحتُ جسدى فقد كان سهرانَا

وأثبتُّ أن الحب شُعَباً ومرجانَا

وأجزتُه لسنّى فقد صار عشرينا

وأمعنتُ البحث فيه سُنّة ً وقرآنا

وأخذتُ على عاتقى الالتزام دينا

ثم شرعتُ أبحث عنه بين أهلينا

فما وجدتُـه بينهم إلا سجينـا

قلت : أحررهُ إنى أراه مسكينا

قالوا : لقد وسوس لها شيطـانا

قلتُ : لِمَ ؟! فالحـب ليس جنونَا

قالوا : لا ، مازال الحب ملعـونَا

قلت: كـذب فلتتركوا هذى الظنونا

فـلأحاول ،، إنّ الأمر ليـس مهينا

والحب ليس عيباً ، إنما العيب فينا

قالوا: اسكتى، لاتوقظى ميتاً مدفونا

لا تشعلـى ناراً قد أخمدنـاها إعــلانا

لِمَ التذمرأبى؟فقدأحببتَ من قبل سنينا

ويا أمى : لابد للزمن أن يغيّر فينا

وكيف لا؟ وقد صار يساراً ويمينا

والفارق واحدٌ فيه: الصدق أوالدينَ

وإنى والله يا أبتى لمسكينــــــــهْ

أحب فتىً فى الثالثة والعشرينَ

ونحلم بارتداء خاتمٍ واحدٍ بأيدينا

يجمعنا بحـــبٍ ويجمع بنا أهلينـا

ويجلب الأمل والسعـادة بين أيدينـا

أبى: إنى أحبك فلا تتركنى سجينهْ

ولا تقسو علىّ فتطلب لى الملايينَ

. .

. .

. .

12 يناير 2011

إنها الحقيقة ..!

حينما تريد إقناع نفسك بغير الحقيقة ، ثم تفعل . وبعد حين تشعرو كأنك قد خدعت نفسك ، لكنك مصرٌّ على التزييف . الأسباب كثيرة.. لكن المهم أنك ما زلت مُصرّاً.

تلجأ لأحد أصدقائك.. تجعله يساعدك.. تعطيه الفرص لإقناعك بما تريد أن تقتنع به.. لكنك لا تخدعه أو تكذب عليه.. بل تقول له الحقيقة كاملة . ربما لأنك لا تحب الكذب ..

وبعدما تنتهى من الحديث معه تجده بكل ثقه يقول الحقيقة التى لا تريدها.. تعجب! وتحاول إقناعه بعكسها . يؤكد لك.. ويعطيك الأدله فتنفيها !!

يعجب هو !! ثم يسألك لتجيب عله يصل إلى ما فى جوانحك .. لا تجيب إلا بالصدق كالعادة , و يجيبك هو أيضاً بالصدق , ومازلت تحاول نفى الحقيقة! وهو يعلم . ويريد راحتك . لكنه أيضا لا يريد خداعك.

تخرج من الحديث إلى حديث آخر وكأنك تهرب.. يفهمك.. فيجاريك.. , وأنت تعلم . لكن ما من شىء آخر أمامك .

تنهيان الحديث بعد وقت دائما ما يطل....

ينظر لك نظرة لا تستطيع وصفها.. أهى إشفاق أم دهشة ؟ أو ربما ينتظر منك كلمة.. أو أكثر.. لعله يريد معرفة ما استقرت عليه نفسك .. فتدرك هذا.. لكنك لا تعطيه ما يريد..

وكيف تعطيه وأنت لا تملك ؟!!

نعم . مازلت لا تملك أو بالأدق مازلت تريد ألا تملك.!

خاطرة من نوع مألوف

أفتقد الهدوء بين حينٍ وآخر . أحتاجه بشدة و لا أمَلُّ منه عندما يأتينى . أجمع وريقاتى ولا أحضر قلمى ,,, فهو دائماً معى ، ولا أفعل مثل معظمهم فأنا لا أهوى الشاى أو القهوة . أفكر قليلاً .. أبدأ بالكتابة فأكتب كلمة واحدة هى كل ما بداخلى . أتعجب لقلمى ، فأمزق وريقتى ثم أحضر غيرها فأكتب كلمتين ,,, ثم أعجب ثانيةً ... مالِ هذا القلم يختصر الحياة فى كلمتين ؟! .. أتساءل .. هل تكفى كلمتان ؟ .. أنظر لقلمى ثم لوريقتى فأقرر تمزيقها مرة أخرى .

أفكر .. فأشرد ........

أعود لوريقتى فأراها امتلأت ! أطويها ثم أحضر أخرى .. أفكر قليلاً .... فتنساب الكلمات على السطور و يسرع القلم حتى لا تفوته كلمة و كأنه يسابق الكلمات التى يكتبها . أحاول تهدئته فيأبى .. ثم ما يلبث أن يتمهل ثم ... يسكن.

أشعر براحة وسعادة لا أشعر بها فى حالٍ غير هذه . أفتح وريقتى الأولى لأجد أخطاءً تجبرنى على تصويبها ، وكذا الأمر فى الثانية .

بعدما أنتهى أجد كتلاً مزعجة من الحبر قد ملأت وريقتى فأسعـد ! ثم أعيدها فى جديدة . لكن بتثاقل وحذر .. لا لأننى أخشى الخطأ .. لكن لكى لا أكتب من جديد غير ما كتبت !! فعندما يعانق قلمى الصفحات لا أستطيع رفعه من عليها إلا عندما يحدد هو وقت سكونه المؤقت ..

صوتهم يتخللنى : أيـن العشـاء ؟؟ .. أنهض لإحضاره . أشاركهم ، وكالعادة أنهض فى المقدمة ، وكالعادة يأتينى السؤال : ما هذا ! هل انتهيتى ؟ و تأتى الإجابة أيضاً كالعادة : الحمد لله .

أعود لوريقاتى بلهفة فأقرأ ما بها كى أستعيد شعورى فأجد نفسى تتساءل.. : ماهذا؟! أنا من كتب هذا ؟! بل ........ أقرأته من قبل ؟!!

08 يناير 2011

همسات فقط للبنات(2)مقالاتى بمجلة الكلية

كونى اجتماعية لكن بشرط ..

فى عددنا الثانى من مجلة المواهب الفكرية التى ينفرد بها قسم اللغة العربية يسرنا تقديم همسة جديدة من "همسات فقط للبنات" والتى بدأناها بقصة الفتاه التى أحبت العلم وجعلته فوق جل أمورها وأصبح العلم هو همها الأكبر فى الحياة ...

وبعد إصدار الحلقة الأولى سألتنى كثيرات : "لماذا بدأتِ همساتك بالحديث عن العلم فى حين أن هذا العمود للبنات فقط ؟"

وعدتهن بالإجابة فى العدد القادم وها أنا ذا أجيب :

بالتأكيد فرض العلم على الناس جميعهم رجل وامرأة ، لكن كان لابد لى فى هذا المقام أن أبدأ بذلك الموضوع لأن العلم هو رسالتك الأولى هنا .. فأنتِ هنا فى هذا المكان خاصة طالبة علم قبل كونك بنت .. لذا وجب على أولاً أن أذكركِ برسالتك التى التحقتِ بالكلية لأجلها ، ثم نتحدث بعد ذلك عن أشياء هى فى الغالب تهمك أنتِ دونه .

وهكذا فليكن موضوع حلقتنا الثانية "كونى اجتماعية لكن بشرط .."

لن أسألكِ هل أنتِ اجتماعية أم انطوائية ، لكن السؤال كالتالى :

هل من المفترض أن تكون البنت اجتماعية أم انطوائية ؟ ما الأفضل لها ؟

كى نعرف ما الأفضل لابد من إحصاء ميزات كل منهما وكذلك تحديد عيوب كليهما ..

وبالمقارنة فإن البنت الانطوائية نجد فى انطوائها وابتعادها عن الآخرين ابتعاداً عن المشكلات التى قد تواجه البنت الاجتماعية نتيجة احتكاكها المباشر بالآخرين ، لكن الانطوائية عموماً شىء غير محمود ، وليس مطلوباً ، وبالطبع له عيوبه . والبنت الانطوائية إدا كانت لا تواجه مشكلات الآن فبلا شك ستواجهها يوماً ما ربما على المدى البعيد ، وفى رأيى ستكون هده المشكلات أكبر من تلك التى تواجهها البنت الاجتماعية على مدى تعاملها مع من حولها .. لكن على أية حال لا نستطيع إنكار أن انطوائية البنت تحميها فى كثير من الأحيان ؛ فهى بمثابة حجاب بينها وبين العالم الخارجى ، وبالتالى بينها وبين كل ما يصدر منه من إيجابيات أو سلبيات على السواء .

أما البنت الاجتماعية فهى منفتحة إلى حد ما بحكم طبيعتها _ ولا أراه عيباً _ ففى ذلك منافع لها ولمن حولها حيث سهولة الاتصال بينها وبين الآخرين فهى تفيد وتستفيد ، وتكتسب خبرات ، وتتعلم الكثير لأنها أكثر عرضة لتجارب الحياة و إن كانت تواجهها بعض المشكلات بحكم احتكاكها المباشر مع الآخرين كما قلت سابقاً .. لكنها سرعان ما تتحول إلى تجارب ، وهنا وبعد الميزات التى دكرتها عن البنت الاجتماعية نجد إما ميزة جديدة تضاف إلى قائمة الميزات أو عيباً كبيراً ينجم بكل بساطة إذا هى لم تحسن التعامل مع هده المشكلات ، والحاسم هنا هو "الالتزام" .. أعنى الالتزام بكل معانيه .. فالملتزمة صنعت من التزامها حجاباً تتحصن وراءه لكنه أفضل على أية حال من الحجاب التى اتخذته الانطوائية ، لأنها تحجب عن نفسها الإيجابيات قبل السلبيات .

أما الاجتماعية إذا كانت ملتزمة يمكنها أن تتحكم فى علاقاتها ومعاملاتها .. فيشكل الالتزام عندها مصفاةً لكل ما يدخل إليها من العالم المحيط وأيضا كل ما يصدر منها تجاه الآخرين .. هذه المصفاه تمرر بسهولة كل الإيجابيات وتمنع أو على الأقل تعثر مرور السلبيات حتى تتم بعد ذلك إزالتها من المصفاه وإن علقت قليلاً .

وهذه هى طبيعة مجتمعنا بل طبيعة الحياة ككل ، بها الإيجابى والسلبى ، الصحيح والخطأ ، الجميل والقبيح ، السهل والصعب .......................

لذا لا يصح أبداً أن تعزلى نفسكِ عن مجتمعك وعمن حولك .. لابد من دور لكِ بينهم تصنعيه أنتِ ..لا غيرك .

لذا.. كونى اجتماعية لا انطوائية . كونى ملتزمة لا غير ذلك .

انتظروا الهمسة القادمة (المرأة والعمل) عنوان مكرر ومضمون جديد!

.

05 يناير 2011

همسات فقط للبنات "مقالاتى بمجلة الكلية"(1)

أخيتى .. أجل أنتِ! هنا نلتقى أسبوعياً فى عمود أفردناه لكِ لنبحر سوياً فى عالمنا الخاص نناقش إحدى السلبيات أو نتبنى إحدى القضايا أو ربما نسهم فى حل مشكلة أو نطالب بحق مسلوب أو نعترف بواجب مطلوب ولنبدأ معاً أولى همساتنا بمعرفة قصة هذه الفتاة التى تقول :

بــه عرفت أن للحياة هدفـاً أسمـى ، يسعى الإنسان من أجله ، أيام وليالى تمر علىّ هى والله غنائم بالعلم ، إذا انقضى يوم منها لم أستفد من فنونه فهو ليس من أيامى .. ليس من عمرى .. نعم لقد علمنى تدارُسه كيف الحياة وأُنسها .. كيف هى لذتها وبهجتها ..

لا أكتمكم سراً إذا قلت أننى أشعر فى كثير من الأحيان أثناء مُدارستى لبعض الفنون كأن روحى ترفرف إلى السماء حتى ربطت ذلك يوماً بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع " . فقلت في نفسى هل أكون كأهل العلم ! .. هل أكون كأهل العلم وطلبته فى ذلك .. لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة فى تحصيله وإن لم أبلغ ما بلغوا .

إنني لا أستطيع مفارقة الكتب لا في حضر ولا فى سفر .. فكنا إذا أردنا سفراً سألنى الأهل عن حقيبتى .. لأنها تحتاج إلى مكان أوسع .. فكل المتاع بعدها أهون كما يقولون ... لكتبى التي لا أستطيع أن أفارقها ..

فذات مرة أراد الأهل جميعهم أن يخرجوا .. فدخل علىّ أخى بعد أن أحس أنه ما زال فى البيت أحد من أفراد العائلة .. فمرّ على مكتبتى كالعادة .. فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتى ، فسألنى : ألن تخرجى معنا أيضاً هذه المرة – وكنت قد تعودت على ذلك – فقلت: لا .. فقال وهو يقلب نظره في مكتبتى يمنة ويسرة : أنتِ تعيشين فى عالم آخر .. عالم غير العالم .. فقلت أجل . إن العلم أنيس في الوحشة .. وصديق في الغربة .. وفوق ذلك فيه رضا الرحمن ،، أخى إن سعادتى هنا فى مكتبتى ومع كتبى و لست والله مبالغة لكنها الحقيقة .

وأنتن أخواتى ! .. هل منكن من هى أو مثلها ؟؟؟؟ .

03 يناير 2011

هناك .. حيث اللا زمن

غابت الشمس .. أحسست ببرودة الهواء يتخلل جسدى النحيل .. ظللت واقفة ً أنظر إلى جمال هذا الشفق وروعته . قاطعنى صوت الأذان . دخلت لأتوضأ و بعدما انتهيت أحسست أنى غسلت نفسى من كل الذنوب فأصِبْتُ براحة غير معهودة وذهبت للصلاة وعندما شرعت فى آدائها نسيت الدنيا وما فيها وما أجمل أن تنساها هذه الدنيا التى لا تجلب لك إلا القلق والسهر . الدنيا التى تظنها واسعة وهى أضيق ما يكون . الدنيا التى تفعل كل شىء من أجلها وفى النهاية تربح لا شىء .

بعدما انتهيت من صلاتى جلست لأتلو وردى من القرآن وكنت عند الواقعة . هذه السورة التى ترغبك فى الجنة بقدر ما ترهبك من النار ثم .. شردت ... إلى بعيد .. بعيد جداً .. حيث اللا زمن .

وهناك

..

وجدت العقاب عقابا ، والعذاب عذابا ، والندم ندما ، والحزن حزنا ، والسخط سخطا ، والألم ألما ، والخلود خلودا .

أحسست بالخوف وروعنى خيالى فانكمشت بمكانى أستجير .

لكنى نظرت على يمينى :

فوجدت الثواب ثوابا ، والهناء هناء ، والجمال جمالا ، والراحة راحة ، والرضا رضا ، والحسن حسنا ، والحب حبا ، والخلود خلودا .

فأفقت ؛ وقمت مسرعة نحو الخير لأفعله ونحو الشر لأقتله ، نحو الصواب فأثبته ونحو المنكر فأغيره ، نحو العجوز أدعوه ونحو الشاب أرجوه ، نحو الصالح أدعو له ونحو الطالح أدعو له أو .......... أدعو له . نحو الله .. الذى أنعم على ّ بنعم ٍ لا مثيل لها ..

نحو الذى سيرحمنى ويشفق علىّ .. نحو الذى سيدخلنى جناته ويرحمنى من ناره وعذابه .. نحو الذى لا إله إلا هو .. نحو الذى أحيانى و الذى سيميتنى .. نحو الطريق الذى لا يجب إلا أن أنحو نحوه .. لعله يغفر لى ذلاتى وينير لى الطريق فأنهج نهج الصالحين وأجاورهم فى دار الخلود .

01 يناير 2011

ذات يــوم ..

ركب الأمــــــــل قاربَا
.
وأبـَـــــى أن يطالـــبَ
.
بحقه فى الوجـــــــــود
.
وكادت شمسه تغيـــبْ
.
ويحل ليــــــل بــــــاردٌ
.
ماله مـــــــن دبيــــبْ
.
لكنى مازلــــــــت أراه
.
يسبـــــح فى الميـــاه
.
وأنا هنا يعترينى الألم
.
ويمتصــنى النحيـــبْ
.
لعله يعود عندما يعلم
.
أنى عنـــه لن أغيــــــبْ
.
.